محافظة الدقهلية

معركة المنصورة الجوية
الدقهلية

فجأة التهبت سماء مدينة المنصورة بزئير مخيف يصم الآذان ويثير الرعب في القلوب، وخرج جميع الأهالي من منازلهم وعيونهم نحو السماء مرتعبين من هذه الأصوات القوية الهادرة التي لم يسمعوا مثلها من قبل طوال حياتهم، حتى إن البعض اعتقد أن يوم القيامة قد حان موعده.

حدث ذلك في 14 أكتوبر 73 عندما هاجمت 165 طائرة إسرائيلية قاعدة شاوة الجوية بهدف تدميرها تماماً وتدمير جميع الطائرات الموجودة بالقاعدة لتعطي الجيش المصري ضربة موجعة كانت كفيلة بتحويل حرب أكتوبر لصالح إسرائيل.


ولكن سرعان ما خرجت أعدادا من الطائرات المصرية يبلغ قوامها حوالي 70 طائرة للتصدي لهذا الهجوم الكاسح الذي يعد الأضخم في تاريخ الطيران العالمي لتشتبك في نفس اللحظة 182 طائرة منها 120 طائرة إسرائيلية و62 طائرة مصرية لتتحول سماء المنصورة إلى غابة من الطائرات.



وكما حدث في معركة بدر قبل هذه المعركة بما يقرب من 1400 سنة أعاد التاريخ نفسه ونجحت الطائرات المصرية الأقل عددا وتسليحا في هزيمة طائرات إسرائيل التي هربت بعد 53 دقيقة بالضبط مخلفة ورائها سقوط 17 طائرة إسرائيلية في أراضي الفلاحين بالمنصورة وأسر عدد من الطيارين كل ذلك رغم أن أمريكا كانت تصور المعركة كاملة بالقمر الصناعي وترسل البيانات لحظة بلحظة إلى إسرائيل إضافة إلى ما قيل عن مشاركة ثلاثون طياراً أمريكياً في المعركة تحت اسم إسرائيل.

الدقهلية

ونتج عن المعركة خسارتنا 5 طائرات صغيرة منها 2 لم تصب ولكن نفد الوقود منها بسبب إصرار قائدي هذه الطائرات على مواصلة المعركة لآخر لحظة.

بسبب هذه المعركة العظيمة اصبح اليوم عيداً للطيران المصري وتم تصنيفها كأطول معركة جوية في التاريخ وضمن أضخم وأهم المعارك الجوية في التاريخ. 


الدقهلية