محافظة الدقهلية

حكاية يعقوب جيورا أول إسرائيلي يؤسر بمصر وعلى أرض الدقهلية ‏
الدقهلية

​بعد أن اقتربت الطائرات الإسرائيلية من قاعدة المنصورة الجوية خرجت الطائرات المصرية ‏لصدها، وكانت الطائرات المصرية من طراز ميج وسرعتها أقل بكثير من سرعة الطائرات ‏الإسرائيلية وبناء على الأوامر كان دورها إبعاد الطائرات الإسرائيلية عن القاعدة، ولكن احدى ‏الطائرات الإسرائيلية التفت خلف طائرة الملازم أول رضا صقر الطيار بقاعدة المنصورة،

​‏وأصبحت على أهبة الاستعداد لضربه فقام بدوره بالتسلل خلف طائرة ميراج يقودها الطيار ‏الإسرائيلي يعقوب جبورا وفي نفس اللحظة التي كانت الطائرة الخلفية تضربه كان هو يضرب ‏الطائرة الميراج، ثم قام بالقفز من طائرته بالباراشوت وهو يشاهد الطائرة الإسرائيلية وهي تسقط ‏وفوجئ بباراشوت قريب منه به الطيار الإسرائيلي، سقط الإسرائيلي في أحد حقول القطن وانكسرت ‏رجله وذراعه وجري نحوه الأهالي الذين كانوا يجمعون القطن بقرية سمارا وهم يحملون الفؤوس ‏وقبل أن ينهالوا عليه بالضرب ارتمى فوقه أحد الغفر لحمايته، وكان الإسرائيلي يهذي ويقول ‏ووتر، ووتر ،

​فاعتقد الأهالي أن اسمه ووتر وظلوا ينادونه بهذا الاسم، وصودف وجود طالب ‏بالطب قام بتهدئة الأهالي وأفهمهم أن الدولة بحاجة إلى وجوده حياً وأن اسمه ليس ووتر ولكنه ‏يطلب ماء، والتصق به الاسم وأصبح مشهورا باسم ووتر، وبالفعل تمَّ نقله إلى مستشفى ‏السنبلاوين ثم إلى مستشفى المنصورة الجامعي، وصودف أن كان بنفس غرفته الطيار رضا صقر ‏الذي ضربه فقد سقط في قرية تاج العز وأصابه شرخ بالعمود الفقري، 

الدقهلية

​ولكنه كان أسوأ حظاً من ‏الإسرائيلي فرغم ما به إلا أن الأهالي حاولوا الاعتداء عليه معتقدين أنه الطيار الإسرائيلي وعندما ‏أفهمهم بصعوبة أنه الطيار المصري، تأسفوا له وقاموا باحتضانه بشدة فتضاعفت آلامه، واتصل ‏الرئيس جمال عبد الناصر بالطيار رضا صقر، وأذيع الخبر عبر وكالات الأنباء التي زارت موقع ‏حطام الطائرة الإسرائيلية وهكذا أصبح جبورا أول طيار إسرائيلي تنجح مصر في أسره وكان ذلك ‏فوق سماء المنصورة وقاعدتها.‏

الدقهلية